( تهس تحيع تلز تجيء ... توكق كطش كبكن نزول ) .
( كدب كويذ كلب شبيس ... شهكح أزيم أبكم ألول ) .
( نهب نحيش أآب ... أوكد حطت حبكه صجول ) .
والحال في هذه الكلمات من أوائل الأبيات وأواخرها وأوساطها كالحال في الأبيات المتقدمة فالتاء من تهس إشارة لتشرين الأول والسين إشارة للسماك والهاء بينهما بخمسة ففي الخامس من تشرين الأول يطلع السماك وعلى هذا الترتيب في البواقي .
واعلم أن هذه المنازل لا تزال أربع عشرة منزلة منها ظاهرة فوق الأرض في نصف الفلك وأربع عشر منزلة منها خافية تحت الأرض في نصف الفلك وهي مراقبة بعضها لبعض لاستواء مقادير أبعادها فإذا طلعت واحدة في الأفق الشرقي غربت واحدة في الأفق الغربي وكانت أخرى متوسطة في وسط الفلك فهي كذلك أبدا .
والقاعدة في معرفة ذلك أنك تبتديء بأية منزلة شئت وتعد منها ثمانية من الطالع فالثامنة هي المتوسطة والخامسة عشرة هي الغاربة فإذا كان الطالع الشرطين فالمتوسط النثرة والغارب والغفر وكذلك في جميع المنازل وفي مراقبة الطالع منها للغارب يقول بعض الشعراء مقيدا لها على الترتيب بادئا بطلوع النطح وهو الشرطان وغروب الغفر حينئذ .
( كم أمالوا من ناطح باغتفار ... وأحالوا على البطين الزبانى ) .
( والثريا تكللت فرأينا القلب ... منها يشعر الدبرانا ) .
( هقعوا شولة وهنعوا نعاما ... بعد ما ذرعوا البلاد زمانا ) .
( نثروا ذبحهم بطرف بليع ... جبهة السعد في خرات خبانا ) .
( فانصرفنا وفي المقدم عوا ... آخرا والسماك مد رشانا ) .
وقال آخر .
( النطح يغفر والبطين مزابن ... ثم الثريا تبتغي إكليلا )