زعم أنه لم يزل يطوف حتى أصبح على الكثيب فمن أين صار الحصى بصفحتيه وقول المرقش الأصغر .
( صحا قلبه عنها على أن ذكرة ... إذا خطرت دارت به الأرض قائما ) .
وكيف صحا عنها من إذا ذكرت دارت به الأرض .
الصنف الخامس ما كان غلطا وهو أن تريد الكلام بشيء فيسبق لسانك إلى خلافه كقولك ضربني زيد وأنت تريد ضربت زيدا .
قال في الصناعتين فإن تعمدت ذلك صار كذبا وهذا النوع أكثر وقوعا من الذي قبله قال وقد وقع فيه الفحول من الشعراء .
وأصناف الغلط في المعاني كثيرة فمن ذلك الغلط في الأوصاف وهي على وجوه منها وصف الشيء بخلاف ما هو عليه وذكره بما ينافيه .
فمن غريب هذا النوع قول الراعي في وصف المسك .
( يكسو المفارق واللبات ذا أرج ... من قصب معتلف الكافور دراج )