وقال جلت قدرته ( الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا ) إلى غير ذلك من الآيات .
ومن ثم كان رسول الله إذا اشتدت الريح قال اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا وقد ورد القرآن الكريم بأن الله تعالى هو الذي يرسلها قال تعالى ( الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا ) .
وذهبت الفلاسفة إلى أنها تحدث عن الطبيعة وأن سبب ذلك دخان يرتفع من الأرض فيضربه البرد في ارتفاعه فينتكس ويتحامل على الهواء ويحركه الهواء بشدة فيحصل الريح .
وأصول الرياح أربعة .
الأولى الصبا وهي التي تأتي من المشرق وتسمى القبول أيضا لأنها في مقابلة مستقبل المشرق .
قال في صناعة الكتاب وأهل مصر يسمونها الشرقية لأنها تأتي من مشرق الشمس وهي التي نصر بها النبي يوم الأحزاب كما أخبر بقوله نصرت بالصبا .
الثانية الدبور ومهبها من مغرب الشمس إلى حد القطب الجنوبي وسميت الدبور لأن مستقبل المشرق يستدبرها وتسمى الغربية لهبوبها من جهة المغرب وبها هلكت عاد كما أخبر عليه السلام بقوله وأهلكت عاد بالدبور .
الثالثة الشمال ويقال فيها شمال وشمأل وشامل وشأمل مهموزا وغير مهموز ومهبها من حد القطب الشمالي إلى مغرب الشمس وسميت شمالا لأنها على شمال من استقبل المشرق