وتسمى الحركة السريعة .
والثانية حركة ذاتية يتحرك فيها هو بنفسه من المغرب إلى المشرق وتسمى الحركة البطيئة .
ويختلف الحال فيها بالسير باختلاف الكواكب فلكل واحد منها سير يخصه وهذه الحركة في القمر أبين لسرعة سيره إذ يقطع الفلك بالسير من المغرب إلى المشرق في كل ثمانية وعشرين يوما مرة .
وقد مثل القدماء من الحكماء للحركتين المذكورتين بمثالين .
أحدهما بحركة السفينة براكبها إلى جهة جريان الماء وتحرك الراكب فيها إلى خلاف تلك الجهة .
والثاني تحرك نملة تدب على دولاب إلى ذات الشمال والدولاب يدور إلى ذات اليمين .
الضرب الثاني الكواكب الثابتة .
وهي الكواكب التي في الفلك الثامن على رأي علماء الهيئة وسميت ثابتة لأنها ثابتة بمكانها من الفلك لا تتحرك من المغرب إلى المشرق كما تتحرك السبعة السيارة إلا حركة يسيرة جدا وإنما تتحرك بحسب حركة فلك الكل بها من المشرق إلى المغرب في اليوم والليلة والذي يحتاج إلى ذكره منها الكواكب المشهورة مما تتعرف به الأزمنة على ما تقدم ذكره أو ما يدخل تحت الوصف والتشبيه .
وهي ثلاثة أصناف .
الصنف الأول نجوم البروج التي تنتقل فيها الشمس في فصول السنة .
وهي اثنتا عشرة صورة في اثني عشر برجا بعضها من منازل القمر