قرب عمان تشتريه منهم أصحاب المراكب .
السادس المغربي وهو ما يؤتى به من بحر الأندلس فتحمله التجار إلى مصر وهو أردأ الأنواع كلها وهو شبيه في لونه بالعنبر الشحري .
قال التميمي ويغالط به فيه .
قال التميمي ومن العنبر صنف يعرف بالند ونقل عن جماعة من أهل المعرفة أن دابة تخرج من البحر شبيهة ببقر الوحش فتلقيه من دبرها فيؤخذ وهو لين يمتد فما كان منه عذب الرائحة حسن الجوهر فهو أفضله وأجوده .
قال وهو أصناف أحدها الشحري وهو أسود فيه صفرة يخضب اليد إذا لمس ورائحته كرائحة العنبر اليابس إلا أنه لا بقاء له على النار وإنما يستعمل في الغوالي إذا عز العنبر السلاهطي .
ومنه الزنجي وهو نظير الشحري في المنظر ودونه في الرائحة وهو أسود بغير صفرة .
ومنه الخمري وهو يخضب اليد وأصول الشعر خضبا جيدا ولا ينفع في الطيب .
قلت أما المعروف في زماننا بالعنبر مما يلبسه النساء فإنما يقال له الند وفيه جزء من العنبر قال في نهاية الأرب وهو على ثلاثة أضرب .
الأول المثلث وهو أجودها وأعطرها وهو يركب من ثلاثة أجزاء جزء من العنبر الطيب وجزء من العود الهندي الطيب وجزء من المسك الطيب .
الثاني وهو دونه أن يجعل فيه من العنبر الخام الطيب عشرة مثاقيل ومن الند العتيق الجيد عشرة مثاقيل ومن العود الجيد عشرون مثقالا .
الثالث وهو أدناها أن يؤخذ لكل عشرة مثاقيل من الخام عشرة مثاقيل من الند العتيق وثلاثون مثقالا من العود ومن المسك ما أحب