للذب عن الإسلام والمسلمين وجعله لسلطانه وارثا وفي الملك ماكثا وللقمرين ثالثا ولأموره سدادا ولثغور بلاد الإسلام سدادا وفوض إليه القيام بمصالح الإسلام والنظر في مصالح الخاص والعام وعدق به أمور الممالك والأملاك وأطلع بسعادته أيمن البروج في أثبت الأفلاك وحمى الإسلام والمسلمين من كل جانب شرقا وغربا وملأ بمهابته البلاد والعباد رعبا وحبا وبسط في البسيطة حكمه وعدله ونشر على الخلائق حلمه وفضله وفرض طاعته على جميع الأمم وجعله سيدا لملوك العرب والعجم وأمن بمهابته كل حاضر وباد ونوم سكان الحرمين الشريفين من كنفه في أوطإ مهاد وسكن خواطر المجاورين من جميع المخاوف وصان بالمقام في مكة الطائف والعاكف قد حسن مع الله تعالى سيرة وسيرا ودلت أيامه الشريفة أنه خير ملك أراد الله تعالى برعيته خيرا وراعى الله فيما رعى وسعى في مصالح الإسلام عالما أن ليس للإنسان إلا ما سعى .
قد ملأ أعين الرعايا بالطمأنينة والهجوع وأمنهم في أيامه الشريفة بالرخاء من الخوف والجوع وجمع لهم بين سعادة الدنيا والأخرى وسهل لهم الدخول إلى بيته الحرام برا وبحرا وفتح الله تعالى على يديه خلد الله تعالى سلطانه جميع الأمصار وملأ من مهابته جميع الأقطار .
( فسارت مسير الشمس في كل بلدة ... وهبت هبوب الريح في القرب والبعد ) .
فوجب على العالمين أن يدعوا لدولته الشريفة المباركة بطول البقاء ودوام العلو والارتقاء ووجب على كل من الواصلين إلى بيته الحرام وحضرة قدسه أن يبتهل بالدعاء له قبل أن يدعو لنفسه فكيف من هو مملوكه وابن مملوكه ووارث عبوديته ومن لم يزل هو ووالده وإخوته في