بالدعاء له من كل وافد إلى بيته الحرام على اختلاف لغاتهم واهتزت لوصف مناقبه المنابر .
أحمده على ما بلغ من جزيل إنعامه وأشكره شكرا أستزيد به من فضله ونواله وإكرامه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له نعم الذخيرة لصاحبها يوم لقائه وعند قيامه وأقولها خالصا مخلصا ويا فوز من كانت آخر كلامه وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله أشرف مبعوث إلى الحق دعي فجاء بأشرف ملة فقال ( عمرة في رمضان تعدل حجة ) وعلى جميع آله وأصحابه خصوصا على خليفته في أمته المخصوص بالسبق والمؤازرة والتصديق مولانا أبي بكر الصديق وعلى مظهر الأذان ومصدق الخطاب مولانا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وعلى من جمع على الأمة آيات القرآن مولانا أمير المؤمنين عثمان بن عفان وعلي ابن عمه وارث علمه الجامع لجميع المآثر والمناقب مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وعلى بقية الأنصار والمهاجرة سادات الدنيا وملوك الآخرة وسلم تسليما كثيرا .
وبعد فإن الله تعالى مالك الملك يؤتيه من يشاء من عباده والخير بيده يفيضه على خلقه في أرضه وبلاده فإذا أراد الله تعالى بعباده خيرا نصر ناصرهم ورفع عنهم الغلا ودفع عنهم العدا وولى عليهم خيارهم فيقيمه من خير أمة أخرجت للناس ليذهب عنهم الضرر ويزيل عنهم الباس ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وينصف المظلوم من الظالم ويقيم منار الشرع المطهر .
ولما كان مولانا السلطان الأعظم والشاهنشاه المعظم الملك