ومن خاصته في نفسه أنه إذا ألقي في الخل لان وابيض وان طال مكثه فيه انحل وإذا اتخذ منه خاتم أو غيره ولبس جميعه بالشمع ثم نقش في الشمع بإبرة بحيث ينكشف جرم المرجان وجعل في خل الخمر الحاذق يوما وليلة أو يومين وليلتين ثم أخرج وأزيل عنه الشمع ظهرت الكتابة فيه حفرا بتأثير الخل فيه وبقية الخاتم على حاله لم يتغير .
قال التيفاشي وقد جربنا ذلك مرارا .
ومتى ألقي في الدهن ظهرت حمرته وأشرق لونها .
ومن منافعه فيما ذكره الإسكندر أنه إذا علق على المصروع أو من به النقرس نفعه وإن أحرق واستن به زاد في بياض الأسنان وقلع الحفر منها وقوى اللثة وطريق إحراقه أن يجعل في كوز فخار ويطين رأسه ويوضع في تنور ليلة .
وإذا سحق وشربه من به عسر البول نفعه ذلك ويحلل أورام الطحال بشربه وإذا علق على المعدة نفع من جميع عللها كما في الزمرد وإذا أحرق على ما تقدم وشرب منه ثلاثة دوانق مع دانق ونصف صمغ عربي ببياض البيض وشرب بماء بارد نفع من نفث الدم .
قال التيفاشي وقيمته بإفريقية غشيما الرطل المصري من خمسة دنانير إلى سبعة مغربية وهي بقدر دينارين إلى ما يقاربهما من الذهب المصري