الخوارزمي لقال سرج فرسي والفاضل لقال ها هو ذا ذيل ملبسي .
فإن كان الأمر كذلك ففيم الملام والتفنيد .
( علقوا اللحم للبزاة ... على ذروتي حضن ) .
( ثم لاموا البزاة أن ... قطعت نحوها الرسن ) .
( لو أرادوا صيانتي ... حجبوا وجهك الحسن ) .
والوجه الحسن ههنا وجه المنصب وحجابه عن شين تلك الآثار وتخميش تلك الألفاظ .
وإن كان غير ذلك فما مثلي مع من ذكرني إلا قول القائل .
( سافر بطرفك حيث شئت فلن ترى إلا بخيلا ... ) .
فقيل له بخلت الناس فقال كذبوني بواحد .
وهأنا فلتكذبوني بواحد ممن عرضت وصحيح ممن أمرضت وليبرز إلى مضجعه وليكن على يقين من مصرعه ولا يترك شيئا من أدواته ولا يأتي إلا ومعه نادبته من حمائم همزاته .
وأنا أقترح عليه من مسائل الكتابة بعض ما اقترحه الفضلاء ونبه عليه العلماء وإلا فما أنا أبو عذرته ومالك إمرته ولا يلوم إلا القائل .
( من تحلى بغير ما هو فيه ... فضحته شواهد الإمتحان ) .
فإنه الذي نبهني عليه وإن لم يكنن ساهيا وذكرني الطعن وما كنت ناسيا حتى رميته من هذه المسائل في مجاهل لا يهتدى فيها بغير الذهن الواقد واقتحمت به في بحار لا يعصم منها جبل الفكر الجامد على أنها فيما أغفلت كالثمد من البحار واللمحة من النهار ولولا الاختصار لأتيت منها بالجمع الجم فلنحمد الله والاختصار فأقول