( أأنت التي من غير سوء شتمتنى ... فقالت متى ذا قال ذا عام أول ) .
( فقالت ولدت الآن بل رمت غدرة ... فدونك كلني لا هنالك مأكل ) .
وحل هذا المترجم وتحقيق هذا الظن المرجم أنه بلغني أن جماعة من الذين استفتيتهم استنباطا لفوائدهم والتقاطا لفرائدهم لا تكليفا لهم فيما لا يقوم به إلا الأقوى من الأقوام ولا يستنجد به في هذا الوقت إلا بأرباب صفحات السيوف لا أرباب قصبات الأقلام أرادوا الغض مني ونفي الإحسان عني وهيهات .
( أنا أبو النجم وشعري شعري ... ) .
هأنا وبضاعتي وهذه يدي لا أني ألقيت بها إلى السلم ولكن لأعرض صناعتي .
( هو الحمى ومغانيه مغانيه ... ) .
وإنهم اجتمعوا بالميدان على حديثي وذكروا قديمي وحديثي وتسابقوا في الغيبة أفراس رهان وأعجب كلا منهم أن يقول هذه الشقراء في يدي وهذا الميدان ولاموا وعذلوا وهموا بالسب وفعلوا واستطابوا لحم أخيهم فسلقوه بألسنة حداد وأكلوا حتى تعدى ذلك إلى من جاد علي بالجواب وفعله إما جزاء للمدح وإما للثواب .
( فقلت لها عيثي جعار وجرري ... بلحم امريء لم يشهد اليوم ناصره ) .
وما كان المليح أن يغري بي من سبق مدحه إلي ومن انتصر بعزه لنفسه فما انتصر لدي وهذا لعمري جهد من لا له جهد وما تخلو هذه الأفعال إما