الزمان عقده لنكون أبدا متآلفين وعلى السراء والضراء متصاحبين حتى لا يضرب بنديمي جذيمة مع اصطحابنا مثل ولا يتشبه بنا الفرقدان إلا باءا بالخطل .
( ولست بمستبق أخا لا تلمه ... على شعث أي الرجال المهذب ) .
فقال السيف لقد رأيت صوابا ورفعت عن وجه المحجة نقابا وسريت أحسن مسرى وسرت أجمل سير وصحبك التوفيق فأشرت بالصلح والصلح خير .
( وقد يجمع الله الشتيتين بعدما ... يظنان كل الظن أن لا تلاقيا ) .
ثم قالا لا بد من حكم يكون الصلح على يديه وحاكم نرجع في ذلك إليه لنحظى بزيادة الشرف ونظفر من كمال الرفعة بغرف من فوقها غرف ولسنا بفائزين بطلبتنا وظافرين ببغيتنا إلا لدى السيد الأكمل والمالك الأفضل الماجد السري والبطل الكمي والبحر الخضم والغيث الأعم مولى المعالي ومولي النعم وممتطي جواد العز ورافع أعلام الكرم جامع أشتات الفضائل ومالك زمامها وضابط أمر الدولة الظاهرية وحافظ نظامها المقر الكريم العالي المولوي الزيني أبي يزيد الدوادار الظاهري ضاعف الله تعالى حسناته المتكاثرة وزاده رفعة في الدارين ليجمع له الارتقاء بين منازل الدنيا والآخرة فهو قطب المملكة الذي عليه تدور وفارسها الأروع وأسدها الهصور وبطلها السميدع وليثها