نسبي وتتغالى في حسبي وتتنافس في قنيتي وتتحاسد وتجعلني عرضة لأيمانها فتتعاقد بالحلف علي وتتعاهد وتدخرني في خزائنها ادخار الأعلاق وتعدني أنفس ذخائرها على الإطلاق فتكللني الجواهر وتحليني العقود فأظهر في أحسن المظاهر أبرز للشجعان خدي الأسيل فأنسيهم الخدود ذوات السوالف وأزهو بقدي فأسلبهم هيف القدود مع لين المعاطف وأوهم الظمآن من قرب أن بأنهاري ماء يسيل وأخيل للمقرور من بعد أني جذوة نار فيطلبني على المدى الطويل ويخالني متوقع الغيث برقا لامعا ويظنني الجائز في الشرق نجما طالعا فالشمس من شعاعي في خجل والليل من ضوئي في وجل وما أسرعت في طلب ثأر إلا قيل فات ما ذبح وسبق السيف العذل .
فقال القلم برق لمن لا عرفك وروج على غير الجوهري صدفك فما أنت من بزي ولا عطري ولست بمساو حدك القاطع بقلامة ظفري إن برقك لخلب وإن ريحك لأزيب وإن ماءك لجامد وإن نارك لخامد ومن ادعى ما ليس له فقد باء بالفجور ومن تشبع بما لم يعط فهو كلابس ثوبي زور .
( ومن قال إن النجم أكبرها السهى ... بغير دليل كذبته ذكاء ) .
أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب وكريمها المبجل وعالمها المهذب يختلف حالي في الأفعال السنية باختلاف الأعراض وأمشي مع المقاصد الشريفة بحسب الأغراض وأتزيا بكل زي جميل فأنزل في كل حي وأسير في كل قبيل فتارة أرى إماما عالما وتارة لدر الكلام ناثرا وأخرى