كتمه ولا أكتم علما يبتغي متعلمه علمه مع عموم الحاجة إلي والافتقار إلى علمي والاكتساب مما لدي أدير في القرطاس كاسات خمري فأزري بالمزامير وأهزأ بالمزاهر وأنفث فيه سحر بياني فألعب بالألباب وأستجلب الخواطر وأنفذ جيوش سطوري على بعد فأهزم العساكر .
( فلكم يفل الجيش وهو عرمرم ... والبيض ما سلت من الأغماد ) .
فقال السيف أطلت الغيبة وجئت بالخيبة وسكت ألفا ونطقت خلفا .
( السيف أصدق أنباء من الكتب ... في حده الحد بين الجد واللعب ) .
إن نجادي لحلية للعواتق ومصاحبتي آمنة من البوائق ما تقلدني عاتق إلا بات عزيزا ولا توسدني ساعد إلا كنت له حرزا حريزا أمري المطاع وقولي المستمع ورأيي المصوب وحكمي المتبع لم أزل للنصر مفتاحا وللظلام مصباحا وللعز قائدا وللعداة ذائدا فأنى لك بمساجلتي ومقاومتي في الفخر ومنافرتي مع عري جسمك ونحافة بدنك وإسراع تلافك وقصر زمنك وبخس أثمانك على بعد وطنك وما أنت عليه من جري دمعك وضيق ذرعك وتفرق جمعك وقصر باعك وقلة أتباعك .
فقال القلم مهلا أيها المساجل وعلى رسلك أيها المغالب والمناضل لقد أفحشت مقالا ونمقت محالا فغادرتك سبل الإصابة وخرجت عن جادة الإنابة وسؤت سمعا فأسأت جابة إني لمبارك الطلعة