( توزعوا الدولة والملك ... والخضرة والإسلام والدنيا ) .
( شادوا بأعمالهم دورهم ... وأخربوا فيها الدواوينا ) .
( عفوا وما عفوا بأقلامهم ... مساكنا تحوي مساكينا ) .
( غرتهم الدنيا بأن أظهرت ... عن غلظة تضمرها لينا ) .
( والدهر كم جرع في مرة ... مرا وحينا ساقه حينا ) .
( يا أنفسا ذلت بإتيانهم ... ويك أتأتين الأتاتينا ) .
( لا ترغبي في رسلهم إنما ... تمرين في القعب الأمرينا ) .
( وكان يجدي القصد لو أنهم ... يدرون شيئا أو يدرونا ) .
( موتى همو فليك تقريظهم ... إن كنت لا تأبين تأبينا ) .
( لا يعتني الفضل بإطراء من ... يكون فيه الهجو مغبونا ) .
( لو رمت شيئا دون أقدارهم ... لهجوهم لم تجد الدونا ) .
قد أخلدوا إلى الوضاعة عن تحصيل البضاعة وكفاهم من البراعة بري اليراعة وعنوا باسوداد الليقة عن سؤدد الخليقة وأحالوا على الرمم عند قصور الهمم ومن أعظم الآفات فخرهم بالعظم الرفات .
( وكأنهم لصميم هاشم ... أو من لهاميم العباشم ) .
( غشموا فما يغشاهم ... بالطوع إلا كل غاشم ) .
لا يعين أحدهم على مروة ولا ينعش ذا أخوة ولا يرعى وارث أبوة ولو اعتزى إلى بنوة فهو غير آس بجوده ولا مواس بموجوده يروقك كيسه والغلام وتروعك دويه والأقلام فإذا استنطق قلمه الصامت أجذل عدوه الشامت فزاد أدراجه ناقصا وعاد على أدراجه ناكصا .
( فهو الذي أملى لهم حلمه ... مع الخنا والنكد الباهض )