فالتفت إلى عطفه وقد شمط فأسي وترك النعيب أو نسي وهبط إلى الأرض فمشى في قيد وتمثل ببيت دريد .
( صبا ما صبا حتى علا الشيب رأسه ... فلما علاه قال للباطل ابعد ) .
وأراد الإياب في ذلك الجلباب فكره الشمات فكمد حتى مات ورب ولي أغرق في الإكرام فوقع في الإبرام إبرام السأم لا إبرام السلم فحرس الله سيدنا حتى تدغم الطاء في الهاء فتلك حراسة بغير انتهاء وذلك أن هذين ضدان وعلى التضاد متباعدان رخو وشديد وهاد وذو تصعيد وهما في الجهر والهمس بمنزلة غد وأمس وجعل الله رتبته التي هي كالفاعل والمبتدا نظير الفعل في أنها لا تنخفض أبدا فقد جعلني إن حضرت عرف شاني وإن غبت لم يجهل مكاني كيا في النداء والمحذوف من الابتداء إذا قلت زيد أقبل والإبل الإبل بعد ما كنت كهاء الوقف إن ألقيت فبواجب وإن ذكرت فغير لازب .
إني وإن غدوت في زمان كثير الدد كهاء العدد لزمت المذكر فأتت بالمنكر مع إلف يراني في الأصل كألف الوصل يذكرني بغير الثناء ويطرحني عند الاستغناء وحال كالهمزة تبدل العين