وساعدين مفتولين تسبق بهما ذوات الأعنة لو رآه عدي بن حاتم Bه لضمه إلى ما لديه وأكل مما أمسك عليه .
وتضرب العساكر حلقة ما يلتقي طرفاها إلا إلى الليل في اتساعها تحوي سائر الأوابد على اختلاف أنواعها .
فمن نعام خضب ظليمها لما أكل ربيعا وأحمرت أطراف ريشه فكأنها سهام أصابت نجيعا طالت أعناقها الناحلة فكأنها خطية واشتدت قوائمها الحاملة فكأنها مطية شاركت الطير في وجود الجناح وفارقتها في كثافة الأشباح وأشبهت الوحش في مسكن القفار وشدة النفار قد اجتمع في ظاهرها اللونان من الوحش والطير وائتلف في باطنها الضدان من ماء ونار .
ومن ظباء مسودة الأحداق حكت الحبائب في كحل المقل وحسن سوالف الأعناق ابيضت بطونها واحمرت متونها وراقت أوراقها وحلكت آماقها نافرة في صحرائها طيب مرعاها فالمسك من دمائها .
ومن بقر وحشية عفر الإهاب ساكنة الهضاب لها في حقاف الرمل مرابض حذرا من قانص قابض كم في . . . . . . . . . من لوى يتهادى كأن إبرة روقه قلم أصاب من الدواة مدادا .
ومن حمر إهابها أقمر منسوبة إلى أحد ولم تركب متونها وقد حكى الجزع الذي لم يثقب في دجى الليل عيونها