وممن صنف فيه من الإسلاميين أحمد بن أي خالد المعروف بابن الجزار ويعقوب بن إسحاق الكندي وغيرهما وأحسن مصنف فيه مصنف أبي العباس أحمد بن يوسف التيفاشي .
والذي يتعلق الغرض منه بذلك اثنا عشر صنفا .
الصنف الأول اللؤلؤ .
وهو يتكون في باطن الصدف وهو حيوان من حيوان البحر الملح له جلد عظمي كالحلزون ويغوص عليه الغواصون فيستخرجونه من قعر البحر ويصعدون به فيستخرجونه منه .
وله مغاصات كثيرة إلا أن مظان النفيس منه بسرنديب من الهند وبكيش وعمان والبحرين من أرض فارس وأفخره لؤلؤ جزيرة خارك بين كيش والبحرين .
أما ما يوجد منه ببحر القلزم وسائر بحار الحجاز فرديء ولو كانت الدرة منه في نهاية الكبر لأنه لا يكون لها طائل ثمن .
وجيد اللؤلؤ في الجملة هو الشفاف الشديد البياض الكبير الجرم الكثير الوزن المستدير الشكل الذي لا تضريس فيه ولا تفرطح ولا اعوجاج .
ومن عيوبه أن يكون في الحبة تفرطح أو اعوجاج أو يلصق بها قشر أو دودة أو تكون مجوفة غير مصمته أو يكون ثقبها متسعا