قياس وكادوا يهلكون لولا أن الله D تدارك الناس فتسابقوا ولكن على مثل حد السيف وتسللوا ولكن سل حوافر الخيل كيف وهبطوا من جبال يستصعبها كل شيء حتى طارق الطيف يستصعب الحجر المحلق من شاهق وقوعه في عقابها ويستهول النجم الثاقب ترفع شعابها بالقرب منها جبل شاهق يعرف بسقر وما أدراك ما سقر لا يبقي على شيء من الدواب ولا يذر له عقبة لواحة للبشر أعان الله على الهبوط منها وفاز بمشيئة الله وبسعادة مولانا السلطان من زحزح عنها وعدينا كوكصوا وهو النهر الأزرق وبات مولانا السلطان هناك وكان قضيم البغال تلك الليلة ورق البلوط إلا من أمست عناية الله أن تيسر في شعير بخمسة عشر درهما كل مد يحوط .
ورحل مولانا السلطان في يوم الأربعاء تاسع عشرين من ذي القعدة فنزل قريب كسول المقدم ذكرها وعدل إلى طريق مرعش فزال بحمد الله الداعي وقالوا للشعير ما فينا لك مخاطب ولا منا فيك بماله مخاطر وللخيول قد حصل لك في مصر الربيع الأول في شعبان وفي الشام في ذي