الفصل الثاني من الباب الأول من المقالة العاشرة في الرسائل .
وهي جمع رسالة والمراد فيها أمور يرتبها الكاتب من حكاية حال من عدو أو صيد أو مدح وتقريض أو مفاخرة بين شيئين أو غير ذلك مما يجري هذا المجرى .
وسميت رسائل من حيث إن الأديب المنشيء لها ربما كتب بها إلى غيره مخبرا فيها بصورة الحال مفتتحة بما تفتتح به المكاتبات ثم توسع فيها فافتتحت بالخطب وغيرها .
ثم الرسائل على أصناف .
الصنف الأول منها الرسائل الملوكية وهي على ضربين .
الضرب الأول رسائل الغزو وهي أعظمها وأجلها .
وهذه نسخة رسالة أنشأها القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر C بفتح الملك الظاهر لقيسارية من بلاد الروم واقتلاعها من أيدي