ويتعاظم في مخارقه وجعل القوم يقسمون بيننا الألحاظ ويحسبون الألفاظ وما منهم إلا من اغتاظ لسكوتي وكلامه وتأخري وإقدامه .
ثم هذى الشيخ إذ وصف له رجل على الغيب ثم رآه فاحتقره وازدراه وأنشد متمثلا .
( لعمر أبيك تسمع بالمعيدي ... بعيد الدار خير أن تراه ) .
فقال هذا المعيدي هو ضمرة بن ضمرة بن جابر بن قطن بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم ابن مرة بن أد بن طابخة بن اليأس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
والمعيدي تصغير معدي وهو الذي قالت فيه نادبته .
( أنعى الكريم النهشلي المصطفى ... أكرم من خامر أو تخندفا ) فقلت ما بعد هذا المقال وجه للاحتمال وما يجب لي بعد هذه المواقحة غير المكافحة ولم يبق لي بعد المغالبة من مراقبة .
( ما علتي وأنا جلد نابل ... والقوس فيه وتر عنابل ) .
( تزل عن صفحته المعابل ... ) .
( ما علتي وأنا رجل جلد ... والقوس فيه وتر عرد )