البدري صدقا فهو قطبها الذي تدور عليه وابن بجدتها التي ترجع في علومها ورسومها وسائر أمورها إليه فلو رآه الفاضل عبد الرحيم لم ير لنفسه فضلا ولا رضي لفيه مقالا أو عاينه عبد الحميد الكاتب لقال هكذا هكذا وإلا فلا لا أو عاصره قدامة لجلس قدامه أو أدركه ابن قتيبة لاتخذه في أدب الكاتب شيخه وإمامه أو بصر به الصابي لصبا إليه ومال أو قارن زمانه الحسن بن سهل بل الفضل أخوه لأقام ببابه وما زال أو جنح ابن العديم إلى مناوأته لأدركه العدم أو جرى الصاحب ابن عباد في مضمار فضله لكبا وزلت به القدم أو اطلع ابن مقلة على حسن خطه لقال هذا هو الجوهر الثمين أو نظر ابن هلال إلى بهجة رونقه لقال إن هذا لهو الفضل المبين إن تكلم نفث سحرا أو كتب خلت زهرا أو تخيلت درا .
( يؤلف اللؤلؤ المنثور منطقه ... وينظم الدر بالأقلام في الكتب ) .
قد علا نسبا وفاق حسبا وورث الفضل لا عن كلالة واستحق الرتبة بنفسه وإن كانت له بالأصالة .
( فحيهلا بالمكرمات وبالعلى ... وحيهلا بالفضل والسؤدد المحض )