الملة أبي كاليجار ابني عضد الدولة بن ركن الدولة بن بويه في النصف من صفر سنة ست وسبعين وثلاثماية .
ونصها بعد البسملة الشريفة .
هذا ما اتفق واصطلح وتعاهد وتعاقد عليه شرف الدولة وزين الملة أبو الفوارس وصمصام الدولة أبو كاليجار ابنا عضد الدولة وتاج الملة أبي شجاع بن ركن الدولة أبي علي موليا أمير المؤمنين الطائع لله أطال الله بقاءه وأدام عزه وتأييده ونصره وعلوه وإذنه .
اتفقا وتصالحا وعاهدا وتعاقدا على تقوى الله تعالى وإيثار طاعته والاعتصام بحبله وقوته والالتجاء إلى حسن توفيقه ومعونته والإقرار بأنفراد ووحدانيته لا شريك له ولا مثل ولا ضد ولا ند والصلاة على محمد رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما والطاعة لأمير المؤمنين الطائع لله والالتزام بوثائق بيعته وعلائق دعوته والتوازر على موالاة وليه ومعاداة عدوه وعلى أن يمسكا ذات بينهما بالسير الحميدة والسنن الرشيدة التي سنها لهما السلف الصالح من آبائهما وأجدادهما في التآلف والتوازر والتعاضد والتظافر وتعظيم الأصغر للأكبر وإشبال الأكبر على الأصغر والاشتراك في النعم والتفاوض في الحظوظ والقسم والاتحاد بخلوص الطوايا والخفايا وسلامة الخواطر وطهارة الضمائر ورفع ما خالف ذلك من أسباب المنافسة وجزائر المضاغنة وجوالب النبوة ودواعي الفرقة والإقران لأعداء الدولة والإرصاد لهم والاجتماع على دفع كل ناجم وقمع كل مقاوم وإرغام أنف كل ضار متجبر وإضراع خد كل متطاول مستكبر حتى يكون الموالي لأحدهم منصورا من جماعتهم والمعادي له مقصودا من سائر جوانبهم فلا يجد