بطرة بن أدفونش بن ريموند أدام الله كرامته بتقواه له خاتما وعنوانا المعهود صدوره في أمثالها من المراوضات الصلحية تضرعا وإعلانا متضمنا من الإحالة في عقد المسالمة عليه والتفويض في إبرام أسبابها والتزام فصولها وأبوابها إليه ما أوجب صحيح النظر وصريح الرأي المعتبر مقاربة فيه وموافقة منه على ما يحفظ حق المسلمين ويوفيه جنوحا منه إلى ما جنح إليه من ذلك متقاضيه وتحريا للعمل على شاكلة الصواب والإيثار لما يقتضيه بعد محاولات بلغ منها النظر غايته من الاجتهاد وإراغات قرن بها من استخارة الله تعالى واستنجاده ما رضي فيه من فضله العميم معهود التسديد والإنجاد فأجلى ذلك عن إمضاء عهد السلم لملك ارغون على بلنسية وكافة جهاتها أطرافا ومواسط وثغورا وبسائط وكذلك شاطبة ودانية وما ينتظم معهما من أحوازهما ويرجع إلى حكم بلنسية وحالها من الجهة النائية والدانية لمدة عامين اثنين شمسيين متصلين وأيام متصلة بهما كذلك .
وهذا يحصر أمره ويحقق عدده أن نفتتحه بيوم الأحد الرابع والعشرين لشهر نوبر الموافق لعاشر ذي القعدة المؤرخ به