اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ) هلا اتخذت حنيفيا فقال أمير المؤمنين لي كتابته وله دينه فأنكر أمير المؤمنين عليه ذلك وقال لا أكرمهم إذ أهانهم الله ولا أعزهم إذ أذلهم الله ولا أدنيهم إذ أقصاهم الله فاتبعنا في صرفهم الكتاب والسنة والأثر ومنعنا عن المسلمين بغل أيديهم عن المباشرة الأذى والضرر ودفعنا عن أمير المؤمنين من سوء معاشرتهم ما ألموا له من الأذى مع شر معشر .
فليعتمد حكم هذا المرسوم الذي هو بالعدل والإحسان موسوم وليخلد في صحائف المثوبات ليستقر ويستمر ويدوم وليشع ذكره في الممالك وليذع أمره في المسالك وعلى حكام المسلمين أيدهم الله تعالى وقضاتهم ومتصرفيهم وولاتهم أن يوقعوا بمن تعدى هذه الحدود من النصارى واليهود ويردعوا بسيف الشرع كل جهول من أهل الجحود ويحلوا العذاب بمن حمله العقوق على حل العقود ويذلوا رقاب الكافرين بالإذعان لاستخراج الحقوق وإخراج الأضغان والحقود .
وقد رسمنا بأن يحمل الأمر في هذا المرسوم الشريف على حكم ما التزم في المرسوم الشريف الشهيدي الناصري المتقدم المكتتب في رجب سنة سبعمائة المتضمن للشهادة على بطركي النصارى اليعاقبة والملكية ورئيس اليهود بالتحريم وإيقاع الكلمة على من خالف هذا الشرط المشروط والحد المحدود وأن يحلوا ما انبرم من محكم العقود فيحل عليهم عذاب غير مردود والله تعالى يعين سلطان الحق على ما يرجع بنفع الخلق ويعود ويزين بصالح المؤمنين ملك الاسلام وممالك الوجود ويهين ببأسه أعداء الدين الذين لهم عن السبيل المبين صدوف وصدود ويسلك به شرعة الشرع الشريف ومنهاجه من إماتة البدع وإحياء السنن وإدامة الصون