حديد أو رصاص أو غير ذلك ولا يعلوا على المسلمين في البناء ولا يساووهم بل يكونون أدون منهم ولا يضربوا بالناقوس إلا ضربا خفيفا ولا يرفعوا أصواتهم في كنائسهم ولا يخدموا في دولتنا الشريفة ثبت الله قواعدها ولا عند أحد من أمرائها أعزهم الله تعالى ولا يلو وظيفة يعلو أمرهم فيها على أحد من المسلمين وأن يحمل الأمر في مواريث موتاهم على حكم الشريعة الشريفة المحمدية وتوقع عليهم الحوطة الديوانية أسوة موتى المسلمين وأن لا يدخل نسوة أهل الذمة الحمامات مع المسلمات ويجعل لهن حمامات تخصهن يدخلنها عملا في ذلك بما رجحه علماء الشرع الشريف على ما شرح فيه .
ونصه بعد البسملة الشريفة .
الحمد لله الذي بصر سلطاننا الصالح باعتماد مصالح الدين والدنيا ويسر لرأينا الراجح توفير التوفيق إثباتا ونفيا وتحرير التحقيق أمرا ونهيا وقهر بأحكام الإسلام من رام نكث العهد ونقض الذمام بتعدي الحدود عدوانا وبغيا وجسر على اقتحام ذنوب عظام تحل به في الدارين عذابا وخزيا وتكفل للأمة المحمدية في الأولى والأخرى بالسعادة السرمدية التي لا تتناهى ولاتتغيا وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا .
نحمده أن أصحب فكرنا رشدا وأذهب بأمرنا غيا ونشكره على أن جبر بأحكام العدل للإيمان وهنا وآثر لذوي البهتان بالانتقام وهيا ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واحد أحد فرد صمد خلق ورزق وأنشأ وأفنى وأمات وأحيا وتقدس وتمجد عن الصاحبة والولد وأوجد عيسى بن مريم كما أوجد آدم ولم يكن شيئا وجعله عبدا صالحا نبيا زكيا ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الذي أنزل عليه مع الروح الأمين قرآنا ووحيا واستأصل به شأفة الكفار وأنزل بهم