بمن يحتسب عليهم وقد ذكر أبو هلال العسكري في كتابه الأوائل أن المتوكل أول من ألزمهم ذلك وهي .
أما بعد فإن الله تعالى اصطفى الإسلام دينا فشرفه وكرمه وأناره ونضره وأظهره وفضله وأكمله فهو الدين الذي لا يقبل غيره قال تعالى ( ومن يبتغ غيرالإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) بعث يه صفيه وخيرته من خلقه محمدا فجعله خاتم النبيين وإمام المتقين وسيد المرسلين ( لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين ) وأنزل كتابا عزيزا ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) أسعد به أمته وجعلهم خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله ( ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون ) وأهان الشرك وأهله ووضعهم وصغرهم وقمعهم وحذلهم وتبرأ منهم وضرب عليهم الذلة والمسكنة فقال ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) واطلع على قلوبهم وخبث سرائرهم وضمائرهم فنهى عن ائتمانهم والثقة بهم لعداوتهم للمسلمين وغشهم وبغضائهم فقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون ) وقال