مصر من الصين والهند والسند واليمن والعراق وبلاد الروم من إنشاء المولى فتح الدين بن عيد الظاهر صاحب ديوان الإنشاء بالأبواب السلطانية بالديار المصرية وهي .
رسم أعلى الله الأمر العالي لا زال عدله يحل الرعايا من الأمن في حصن حصين ويستخلص الدعاء لدولته الزاهرة من أهل المشارق والمغارب فلا أحد إلا وهو من المخلصين ويهييء برحابها للمعتفين جنة عدن من أي أبوابها شاء الناس دخولا من العراق من العجم من الروم من الحجاز من الهند من الصين أنه من أراد من الصدور الأجلاء الأكابر التجار وأرباب التكسب وأهل التسبب من أهل هذه الأقاليم التي عددت والتي لم تعدد ومن يؤثر الورود إلىممالكنا إن أقام أو تردد النقلة إلى بلادنا الفسيحة أرجاؤها الظليلة أفياؤها وأفناؤها فليعزم عزم من قدر الله له في ذلك الخير والخيرة ويحضر إلى بلاد لا يحتاج ساكنها إلى ميرة ولا إلى ذخيرة لأنها في الدنيا جنة عدن لمن قطن ومسلاة لمن تغرب عن الوطن ونزهة لا يملها بصر ولا تهجر للإفراط في الخصر والمقيم بها في ربيع دائم وخير ملازم ويكفيها أن من بعض أوصافها أنها شامة الله في أرضه وأن بركة الله حاصلة في رحل من جعل الإحسان فيها من قراضه والحسنة من قرضه ومنها ما إذا أهبط إليها آمل كان له ما سأل إذ أصبحت دار إسلام بجنود تسبق سيوفهم العذل وقد عمر العدل أوطانها وكثر سكانها واتسعت أبنيتها إلى أن صارت ذات المدائن وأيسر المعسر فيها فلا يخشى سورة المداين إذ المطالب بها غير متعسرة والنظرة فيها إلى ميسرة وسائر الناس وجميع التجار لا يخشون فيها من يجور فان العدل قد أجار