وتاج الملة أبي شجاع بن ركن الدولة أبي علي مولى أمير المؤمنين لفلان بن فلان .
أنك ذكرت رغبتك في الانحياز إلى جملتنا والمصير إلى حضرتنا والسكون إلى ظلنا والسكنى في كنفنا والتمست التوثقة منا بما تطيب به نفسك ويطمئن إليه قلبك فتقبلنا ذلك منك وأوجبنا به الحق والذمام لك وأمناك بأمان الله جل ثناؤه وأمان رسوله وأمان أمير المؤمنين أطال الله بقاءه وأماننا علىنفسك وجوارحك وشعرك وبشرك وأهلك وولدك ومالك وذات يدك أمانا صحيحا ماضيا نافذا واجبا لازما ولك علينا بالوفاء به إذا صرت إلينا عهد الله وميثاقه من غير نقض له ولا فسخ لشيء منه ولا تأول عليك فيه على كل وجه سبب .
ثم إنا نتناولك إذا حضرت بالإحسان والإجمال والإصطناع والإفضال موفين بك على أملك ومتجاوزين حد ظنك وتقديرك فاسكن إلى ذلك وثق به وتيقن أنك محمول عليه ومفض إليه ومن وقف على كتابنا هذا من عمال الخراج والمعاون وسائر طبقات الأولياء والمتصرفين في أعمالنا فليعمل بما فيه وليحذر من تجاوزه أو تعديه إن شاء الله تعالى .
وعلى نحو من ذلك كتب أبو إسحاق الصابي عمن صمصام الدولة المقدم ذكره الأمان لجماعة عن عرب المنتفق بواسطة محمد بن المسيب وهو