حيث أنه يتلقى عن الملك والملك يتلقى عن الله تعالى إلا أنهم يقولون إن النبوات غير متناهية وإنها مكتسبة ينالها العبد بالرياضات وهاتان المقالتان من جملة ما كفروا به بتجويز النبوة بعد النبي الذي أخبر تعالى أنه خاتم النبيين وقولهم إنها تنال بالكسب .
وقد حكى الصلاح الصفدي في شرح لامية العجم أن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب إنما قتل عمارة اليمني الشاعر حين قام فيمن قام بإحياء الدولة الفاطمية بعد انقراضها على ما تقدم ذكره في الكلام على ترتيب مملكة الديار المصرية قي المقالة الثانية مستندا في ذلك إلى بيت نسب إليه من قصيدة وهو قوله .
( وكان مبدأ هذا الدين من رجل ... سعى فأصبح يدعى سيد الأمم ) .
فجعل النبوة مكتسبة وهم مجمعون على أن الله تعالى ليس بجسم ولا جسماني وأنه ليس في جهة ولا يدخل تحت الحد والماهية .
وهذه نسخة يمين رتبها لهم في التعريف وهي .
إنني والله والله والله العظيم الذي لا إله إلا هو الواحد الأحد الفرد الصمد الأبدي السرمدي الأزلي الذي لم يزل علة العلل رب الأرباب ومدبر الكل القدير القديم الأول بلا بداية والآخر بلا نهاية المنزه عن أن يكون حادثا أو عرضا للحوادث الحي الذي اتصف بصفات البقاء والسرمدية والكمال والمتردي برداء الكبرياء والجلال مدبر الأفلاك ومسير