وإن كان من النساطرة أبدل القولين وأبقى ما سواهما وقال عوض مماسة اللاهوت للناسوت إشراق اللاهوت على الناسوت ويزاد بعد ما يحذف وقلت بالبراءة من نسطورس وما تضمنه الإنجيل المقدس .
وهذه نسخة يمين حلف عليها ملك النوبة للسلطان الملك المنصور قلاوون عند استقراره نائبا عنه في بلاد النوبة وهي .
والله والله والله وحق الثالوث المقدس والإنجيل الطاهر والسيدة الطاهرة العذراء أم النور والمعمودية والأنبياء والرسل والحواريين والقديسين والشهداء الأبرار وإلا أجحد المسيح كما جحده بودس وأقول فيه ما يقول اليهود وأعتقد ما يعتقدونه وإلا أكون بودس الذي طعن المسيح بالحربة إنني أخلصت نيتي وطويتي من وقتي هذا وساعتي هذه للسلطان الملك فلان وإني أبذل جهدي وطاقتي في تحصيل مرضاته وإنني ما دمت نائبه لا أقطع المقرر علي في كل سنة تمضي وهو ما يفضل من مشاطرة البلاد على ما كان يتحصل لمن تقدم من ملوك النوبة وأن يكون النصف من المتحصل للسلطان مخلصا من كل حق والنصف الآخر مرصدا لعمارة البلاد وحفظها من عدو يطرقها وأن يكون علي في كل سنة كذا وكذا وإنني أقرر على كل نفر من الرعية الذين تحت يدي في البلاد من العقلاء البالغين دينارا عينا وإنني لا أترك شيئا من السلاح ولا أخفيه ولا أمكن أحدا من إخفائه ومتى خرجت عن جميع ما قررته أو عن شيء من هذا المذكور أعلاه كله كنت بريئا من الله تعالى ومن المسيح ومن السيدة الطاهرة وأخسر دين النصرانية وأصلي إلى غير الشرق وأكسر الصليب وأعتقد ما يعتقده اليهود وإنني مهما سمعت من الأخبار الضارة والنافعة طالعت به السلطان في وقته وساعته ولا أنفرد بشيء من الأشياء إذا لم يكن مصلحة وإنني ولي من والى السلطان وعدو من عاداه والله على ما نقول وكيل .
قلت وسيأتي ذكر أيمان الفرنج على الهدنة عند ذكر ما أهمله في التعريف من نسخ الأيمان في آخر الباب إن شاء الله تعالى