خرجوا من نيقية حتى أقاموا عمود النصرانية وإلا فشققت الناقوس وطبخت به لحم جمل وأكلته يوم الاثنين مدخل الصوم واتحمت من كل بركة يوما ورميت الشاهد بعشرين حجرا جاحدا بها وهدمت كنيسة لد وبنيت بها كنيسة اليهود وخرقت غفارة مريم وكهنونة داود وأنت حنيف مسلم وهذه اليمين لازمة لك ولعقبك من بعدك قال فقال عون أنا لا أستحل أن أسمع هذه فكيف أقولها وخرج من جميع ما طالبه الفضل فأمر به الفضل فكتبت نسخا وفرقت على الكتاب وأمرهم بحفظها وتحليف النصارى بها .
قلت وقد اكثر الناس من ترتيب نسخ الأيمان لتحليف النصارى فمن مطنب ومن موجز على اختلاف مقاصدهم فيما يقع به التحليف ويوافق آراءهم فيه وقد رتب المقر الشهابي بن فضل الله في التعريف لهم أيمانا على مقتضى آراء فرقهم الثلاث المتقدمة الذكر من الملكانية واليعقوبية والنساطرة .
فأما الملكانية فقال إن يمينهم والله والله والله العظيم وحق المسيح عيسى ابن مريم وأمه السيدة مريم وما أعتقده من دين النصرانية والملة المسيحية وإلا أبرأ من المعمودية وأقول إن ماءها نجس وإن القرابين رجس وبرئت من مريحنا المعمدان والاناجيل الأربعة وقلت إن متى كذوب وإن مريم المجدلانية باطلة الدعوى في إخبارها عن السيد اليسوع المسيح وقلت في السيدة مريم قول اليهود ودنت بدينهم في الجحود وأنكرت اتحاد اللاهوت بالناسوت وبرئت من الأب والابن وروح القدس وكذبت القسوس وشاركت في ذبح الشمامس وهدمت الديارات والكنائس وكنت ممن مال على قسطنطين ابن هيلاني وتعمد أمه بالعظائم وخالفت المجامع التي أجمعت الأساقفة برومية والقسطنطينية ووافقت البرذعاني بأنطاكية وجحدت مذهب الملكانية وسفهت