شباط أو أذار من شهور السريان بحسب ما يقتضيه حسابهم يفطرون من خلالها يوم الأحد تبقى مدة صيامهم منها تسعة وأربعون يوما .
ومنها صومهم الصغير وهو ستة وأربعون يوما يصومونها بعد الفصح الكبير بخمسين يوما أولها يوم الإثنين أيضا وعندهم فيه خلاف .
ومنها صوم العذارى وهو ثلاثة أيام أولها يوم الاثنين الكائن بعد كانون الثاني في صيامات أخرى يطول ذكرها ولكثرة صيامهم قيل إذا حدثت أن نصرانيا مات من الجوع فصدق .
وأما ما يحرمونه فإنهم يقولون بتحريم لحم الجمل ولبنه كما يقوله اليهود ويقولون بحل لحم الخنزير خلافا لليهود وهو مما ينكره اليهود عليهم من مخالفة أحكام التوراة .
ويحرمون صوم يوم الفصح الأكبر وهو يوم فطرهم من صومهم الأكبر .
ويحرمون على الرجل أن يتزوج امرأتين في قرن واحد .
ويحرمون طلاق الزوجة بل إذا تزوج أحدهم امرأة لايكون له منها فراق إلا بالموت .
وأما الأشياء التي يستعظمون الوقوع فيها .
فمنها جحود كون المسيح هو المبشر به على لسان موسى عليه السلام .
ومنها إنكار قتل المسيح عليه السلام وصلبه فإنهم يعتقدون أن ذلك كان سببا لخلاص اللاهوت من الناسوت فمن أنكر عندهم وقوع القتل والصلب على المسيح خرج عن دين النصرانية بل إنكار رؤيته مصلوبا عندهم ارتكاب محظور على أنهم ينكرون على اليهود ارتكابهم ذلك ويستعظمون مشاركتهم في ذلك فيالها من عقول أضلها بارئها