أخو بطرس المقدم ذكره ويعقوب بن زيدي ويوحنا الإنجيلي وهو أخو أندراوس وفيلبس وبرتلوماوس وتوما ويعرف بتوما الرسول ومتى ويعرف بمتى العشار ويعقوب بن حلفا وسمعان القناني ويقال له شمعون أيضا وبولس ويقال له تداوس وكان اسمه في اليهودية شاول ويهوذا الأسخريوطي وهو الذي دل يهود على المسيح حتى قبضوا عليه بزعمهم وقام مقامه بنيامين ويقولون أنه بعد أن بعث من بعث من الحواريين صعد إلى السماء وهم متفقون على أن أربعة من الحواريين تصدوا لكتابة الإنجيل وهم بطرس ومتى ولوقا ويوحنا فكتبوا فيه سيرة المسيح من حين ولادته إلى حين رفعه وكتب كل منهم نسخة على ترتيب خاص بلغة من اللغات .
فكتب بطرس إنجيله باللغة الرومية في مدينة رومية قاعدة بلاد الروم ونسبة إلى تلميذه مرقس أول بطاركة الإسكندرية ولذلك يعرف بمرقس الإنجيلي وقيل إن الذي كتبه مرقس نفسه وكتب متى إنجيله بالعبرانية في بيت المقدس ونقله بعد ذلك يوحنا بن زيدي إلى اللغة الرومية وكتب لوقا إنجيله بالرومية وبعث به إلى بعض أكابر الروم وقيل بل كتبه ياليونانية بمدينة الإسكندرية وكتب يوحنا إنجيله باليونانية بمدينة أفسس وقيل مدينة رومية .
قال الشهرستاني وخاتمة إنجيل متى إني أرسلكم إلى الأمم كما أرسلني أبي إليكم فاذهبوا وادعوا الأمم باسم الأب والابن وروح القدس ثم اجتمع برومية من توجه إليها من الحواريين ودونوا قوانين دين النصرانية على يد أقليمش تلميذ بطرس الحواري وكتبوا عدد الكتب التي يجب قبولها والعمل بمقتضاها وهي عدة كتب منها الأناجيل الأربعة المتقدمة الذكر والتوراة التي