ويعدون من العظائم أيضا سبي معاوية أهل البيت عند غلبة علي Bه بصفين وسوقهم معه إلى دمشق سوقا بالعصي ويرون أن خلافة يزيد بن معاوية كانت من أعظم البلايا وأن المغيرة بن شعبة أخطأ حيث أشار على معاوية بها ويقولون بالتبري من عمرو بن العاص Bه لانتمائه إلى معاوية وخديعته أبا موسى الأشعري يوم الحكمين حتى خلع عليا وإن من ظاهره أو عاضده كان مخطئا .
وكذلك يتبرؤون من بسر بن ابي أرطاة لأن معاوية بعثه إلى الحجاز في عسكر فدخل المدينة وسفك بها الدماء واستكره الناس على البيعة لمعاوية وتوجه إلى اليمن بعد ذلك فوجد صبيين لعبيد الله بن عباس عامل علي على اليمن فقتلهما .
ويرون تخطئة عقبة بن عبد الله المري ويقدحون في رأي الخوارج وهم الذين خرجوا على علي Bه بعد حرب صفين على ما تقدم ذكره في الكلام على أيمان الخوارج وهو مفارقتهم عليا Bه وتحطئتهم له في الغنائم .
ويقولون إن الإمامة انتقلت بعد الحسين السبط عليه السلام في أبنائه إلى تمام الإثني عشر فانتقلت بعد الحسين إلى ابنه زين العابدين ثم إلى ابنه محمد الباقر ثم إلى ابنه جعفر الصادق ثم إلى ابنه موسى الكاظم ثم إلى ابنه علي الرضا ثم إلى ابنه محمد التقي ثم إلى ابنه علي النقي ثم إلى ابنه الحسن الزكي ثم إلى ابنه محمد الحجة وهو المهدي المنتظر عندهم على ما تقدم ذكره في أول الكلام على هذه الفرقة وإن من خالف ذلك فقد خالف الصواب