زين العابدين ثم ابنه محمد الباقر ثم ابنه جعفر الصادق ثم ابنه موسى الكاظم ثم ابنه علي الرضا وهو الذي عهد إليه المأمون بالخلافة ومات قبل أن يموت المأمون ثم ابنه محمد التقي ثم ابنه علي النقي ثم ابنه الحسن الزكي المعروف بالعسكري ثم ابنه محمد الحجة وهو المهدي المنتظر عندهم يقولون أنه دخل مع أمه صغيرا سردابا بالحلة على القرب من بغداد ففقد ولم يعد فهم ينتظرونه إلى الآن ويقال أنهم في كل ليلة يقفون عند باب السرداب ببغلة مشدودة ملجمة من الغروب إلى مغيب الشفق ينادون أيها الإمام قد كثر الظلم وظهر الجور فاخرج إلينا ثم يرجعون إلى الليلة الأخرى وتلقب هذه الفرقة بالاثني عشرية أيضا لقولهم بإمامة اثني عشر إماما وبالموسوية لقولهم بانتقال الخلافة بعد جعفر الصادق إلى ابنه موسى الكاظم المقدم ذكره دون أخيه إسماعيل إمام الإسماعيلية الآتي ذكره وبالقطعية لقولهم بموت إسماعيل المذكور في حياة أبيه الصادق والقطع بانتقال الإمامة إلى موسى .
قال في التعريف وهو مسلمون إلا أنهم أهل بدعة كبيرة سبابة .
وهم يقولون بإمامة علي Bه نصا ظاهرا وتعيينا صادقا احتجاجا بأن النبي قال من يبايعني على ماله فبايعه جماعة ثم قال من يبايعني على روحه وهو وصبيي وولي هذا الأمر من بعدي فلم يبايعه أحد حتى مد أمير المؤمنين علي عليه السلام يده إليه فبايعه على روحه ووفى بذلك .
قال في العبر وهذه الوصية لا تعرف عن أحد من أهل الأثر بل هي من موضوعاتهم ويخصونه بوراثة علم النبي .
ويروون أنه قال يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأدر الحق على لسانه كيفما دار ويرون أن بيعة الصديق Bه يوم السقيفة غير صحيحة حين اجتمع