القصص ومن أدخلها في القرآن فقد زاد فيه ما ليس منه على ما سيأتي ذكره ويقولون إن إمارة بني أمية كانت ظلما وإن قضاءهم الذي رتبوه على التحكيم باطل ويذهبون إلى تخطئة عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري فيما اتفقا عليه عند تحكيمهما ويشنعون على معاوية وأصحابه ويقولون استباحوا الفروج والأموال بغير حق .
ثم منهم من يكفر بالكبائر ومنهم من يكفر بالإصرار على الصغائر بخلاف الكبائر من غير إصرار على ما يأتي ذكره ويصوبون فعلة عبد الرحمن بن ملجم في قتله عليا Bه وينكرون على من ينكر ذلك عليه لا سيما من ذهب من الشيعة إلى أن ذلك كفر وفي ذلك يقول شاعرهم .
( يا ضربة من ولي ما أراد بها ... إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا ) .
( إني لأذكره يوما فأحسبه ... أوفى الخليقة عند الله ميزانا ) .
وكذلك يصوبون فعل عمرو بن بكر الخارجي في قتل خارجة بن أبي حبيبة صاحب شرطة عمرو بن العاص بمصر حين قتله على ظن أنه عمرو بن العاص لما لهم عنده من الإحن والضغائن وأنهم يصوبون فعل قطام زوج عبد الرحمن بن ملجم في اشتراطها على ابن ملجم حين خطبها ثلاثة آلاف وعبدا وقينة وقتل علي وأنهم يستعظمون خلع طاعة رؤوسهم وأنهم يجوزون كون الإمام غير قرشي بل هم يجوزون إمامة الحر والعبد جميعا وينسبون من خالفهم إلى الخطإ ويستبيحون دماءهم بمقتضى ذلك .
واعلم أن ما تقدم ذكره من معتقدات الخوارج هو مقتضى ما رتبه من يمينهم في التعريف على ما سيأتي ذكره على أن بعض هذه المعتقدات يختص بها