لمن حاربه سلم لمن سالمه عدو لمن عاداه ولي لمن والاه من سائر الناس أجمعين وإنني والله العظيم لا أضمر لمولانا السلطان فلان سوءا ولاغدرا ولا خديعة ولا مكرا ولا خيانة في نفس ولا مال ولا سلطنة ولا قلاع ولا حصون ولا بلاد ولا غير ذلك ولا أسعى في تفريق كلمة أحد من أمرائه ولا مماليكه ولا عساكره ولا أجناده ولا عربانه ولا تركمانه ولا أكراده ولا استمالة طائفة منهم لغيره ولا أوافق على ذلك بقول ولا فعل ولا نية ولابمكاتبة ولا مراسلة ولا إشارة ولا رمز ولا كناية ولا تصريح وإن جاءني كتاب من أحد من خلق الله تعالى بما فيه مضرة على مولانا السلطان أو أهل دولته لا أعمل به ولا أصغى إليه وأحمل الكتاب إلى ما بين يديه الشريفتين وهو من أحضره إن قدرت على إمساكه .
وإنني والله العظيم أفي لمولانا السلطان بهذه اليمين من أولها إلى آخرها لا أنقضها ولا شيئا منها ولا أستثني فيها ولا في شيء منها ولا أخالف شرطا من شروطها ومتى خالفتها أو شيئا منها أو نقضتها أو شيئا منها أو استثنيت فيها أو في شيء منها طلبا لنقضها فكل ما أملكه من صامت وناطق صدقة على الفقراء والمساكين وكل زوجة في عقد نكاحه أو يتزوجها في المستقبل فهي طالق ثلاثا بتاتا على سائر المذاهب وكل عبيدي وإمائي أحرار لوجه الله وعليه الحج إلى بيت الله الحرام بمكة المعظمة والوقوف بعرفة ثلاثين حجة متواليات متتابعات كوامل حافيا ماشيا وعليه صوم الدهر كله إلا المنهي عنه وعليه أن بفك الف رقبة مؤمنة من أسر الكفار ويكون بريئا من الله تعالى ومن رسوله ومن دين الإسلام إن خالفت هذه اليمين أو شرطا من شروطها .
وهذه اليمين يميني وأنا فلان والنية فيها بأسرها نية مولانا السلطان فلان ونية مستحلفي له بها ولا نية لي في باطني وظاهري سواها أشهد الله علي بذلك وكفى بالله شهيدا والله على ما أقول وكيل