وحدانيته وقطعت عصمته محمد وجذذتها ورميت طاعته وراء ظهرك ونبذتها ولقيت الله يوم الحشر إليه والعرض عليه مخالفا لأمره وناقضا لعهده ومقيما على الإنكار له ومصرا على الإشراك به وكل ما حلله الله لك محرم عليك وكل ما تملكه يوم رجوعك عن بذلك وآرتجاعك ما أعطيته في قولك من مال موجود ومذخور ومصنوع ومضروب وسارح ومربوط وسائم ومعقول وأرض وضيعة وعقار وعقدة ومملوك وأمة صدقة على المساكين محرمة على مر السنين وكل آمرأة لك تملك شعرها وبشرها وأخرى تتزوجها من بعدها طالق ثلاثا ابتاتا طلاق الحرج والسنة لا رجعة فيها ولا مثنوية وعليك الحج إلى بيت الله الحرام الذي بمكة ثلاثين دفعة حاسرا حافيا وراجلا ماشيا نذرا لازما ووعدا صادقا لا يبرئك منها إلا القضاء لها والوفاء بها ولا قبل منك توبة ولا رجعة ولا أقالك عثرة ولا صرعة وخذلك يوم الاستنصار بحوله وأسلمك عند الاعتصام بحبله وهذه اليمين قولك قلتها قولا فصيحا وسردتها سردا صريحا وأخلصت فيها سرك إخلاصا مبينا وصدقت بها عزمك صدقا يقينا والنية فيها نية فلان أمير المؤمنين دون نيتك والطوية دون طويتك وأشهدت الله على نفسك بذلك ( وكفى بالله شهيدا ) يوم تجد كل نفس عليها حافظا ورقيبا .
وهذه نسخة يمين بيعة أوردها ابن حمدون في تذكرته وأبو الحسن بن سعد في ترسله تواردت مع البيعة السابقة وأيمانها في بعض الألفاظ وخالفت في أكثرها وهي .
تبايع الإمام أمير المؤمنين بيعة طوع وإيثار ورضا وإختيار واعتقاد وإضمار وإعلان وإسرار وإخلاص من طويتك وصدق من نيتك وانشراح