فلذلك خرج الأمر الشريف لا زال يرفع الأقدار ويجزل المبار ان يجرى في إقطاع . . . . . . . . . . . . . . . . . . إلخ .
وهذه نسخة منشور لمن لقبه زين الدين وهي .
الحمد لله الذي وهب هذه الدولة من أوليائها أحسن زين ومنحها منهم من يشكر السيف والعنان منه اليدين ومن يملأ ولاؤه القلب وثناؤه السمع وبهاؤه العين .
نحمده على نعمه التي نفت عن نور الملك كل شيء من شين وابقت له من كماته وحماته من لا في إخلاصه ريب ولا في محافظته مين ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة متبريء من اتخاذ إلهين اثنين ونشهد أن محمدا عبده ورسوله شهادة متمسك من هذه وهذه بعروتين وعلى آله وصحبه صلاة دائمة ما جمع المسافر من الصلوات بين الأختين وما جلس خطيب بين خطبتين وسلم تسليما كثيرا .
وبعد فإن خير من رقى خطيبه إلى أرفع رتبة وأنجح في تخويل النعم على كل طلبة ورغبة لا بل أهديت إليه عرائس النعماء وقد ابتدأت هي بالخطبة وكثر له في معروف أصبح ببذله معروفا وأعين على جود أمسى به موصوفا وذللت له قطوف إحسان كم ذلل الأولياء من أجله في مراضي الدولة ومحابها قطوفا فقطوفا من خلف الملك أحسن الخلف ومن له بفعل الخير أعظم كلف ومن يشهد له بالشجاعة الخيل والليل والبيداء والسيف والرمح والأعداء فلا غزوة إلا له فيها تأثير وأثر ولا ندوة إلا وبها من وصفه بالذكر الجميل سمر تتشوف إلى ملاحظة غرته كل عين ويتبين لحياطته في الوجود كل أثر ما انار وجهه في نهار سلم إلا وقيل الشمس ولا بدا في ليل خطب إلا وقيل القمر