ولا شرق ولا بغير ذلك من الآفات بوجه من الوجوه ولا بسبب من الأسباب ولا يحتج في ذلك بحجة يحتج بها التناء والمزارعون وأرباب الخراج في الالتواء بما عليهم وعلى أن لا يدخل عليك في هذه المقاطعة يد ماسح ولا مخمن ولا حازر ولا مقدم ولا أمين ولا حاظر ولا ناظر ولا متتبع ولا متعرف لحال زراعة وعمارة ولا كاشف لأمر زرع وغلة ماضيا ذلك لك ولعقبك من بعدك وأعقابهم وورثتك وورثتهم أبدا ما تناسلوا ولمن عسى أن تنتقل هذه الأقرحة أو شيء منها إليه بإرث أو بيع أو هبة أو نحل أو صدقة أو وقف أو مناقلة أو إجارة أو مهايأة أو تمليك أو إقرار أو بغير ذلك من الأسباب التي تنتقل بها الأملاك من يد إلى يد ولا ينقض ذلك ولا شيء منه ولا يغير ولا يفسخ ولا يزال ولا يبدل ولا يعقب ولا يعترض فيه بسبب زيادة عمارة ولا ارتفاع سعر ولا وفور غلة ولا زكاء ريع ولا إحياء موات ولا اعتمال معطل ولا عمارة خراب ولا استخراج غامر ولا صلاح شرب ولا استحداث غلات لم يجر الرسم باستحداثها وزراعتها ولا يعد ولا يمسح ما عسى أن يغرس بهذه الأقرحة من النخل وأصناف الشجر المعدود والكرم ولا يتأول عليك فيما لعل أصل المساحة أن تزيد به فيما تعمره وتستخرجه من الجبابين والمستنقعات ومواضع المشارب المستغنى عنها إذ كان أمير المؤمنين قد عرف جميع ذلك وجعل ما يجب على شيء منه عند وجوبه داخلا في هذه المقاطعة وجاريا معها