الأفهام وإراحة الخواطر وإزاحة ما تتشوق إليه الظنون في الظاهر وليبطل ذلك من الارتفاعات بالكلية ويسقط من الجرائد لتغدو الحسبانات منه خلية ولا يذكر مغل السنة المدحوضة في سجل ولا مشروح ولا مشهود يغدو حكمه ويروح ولا مكلفات تودعها الأقلام شيئا على المجاز وهو في الحقيقة مطروح لتثبت الحسنات لأيامنا الزاهرة في هذا المحو ويكشف ما ينتج بسماء العقل من غيم الجهالة بما وضح من هذا الصحو ويتمسك في صحة العبادات والمعاملات بالسنين العربية من غير خروج عن ذلك النحو والله تعالى يبين بنا طرق الصواب ويحسن ببقاء ملكنا الشريف المآل والمآب ويجعل دولتنا توضح الأحكام على اختلاف الجديدين ( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ) .
والاعتماد فيه على الخط الشريف أعلاه الله تعالى أعلاه إن شاء الله تعالى .
حادي عشرين جمادى الأولى سنة خمسين وسبعمائة .
حسب المرسوم الشريف بالإشارة الكافلية السيفية كافل الممالك الشريفة الإسلامية أعز الله تعالى نصرته ثم الحمدلة والتصلية والحسبلة .
قلت وهذه النسخة صدرها إلى قوله والشهور الهلالية أجنبي عما بعد ذلك من تتمة الكلام وذلك أني ظفرت بعجز النسخة وهو المكتتب في تحويل سنة تسع وأربعين في نفس المرسوم الشريف الذي شملته العلامة الشريفة وقد قطع أوله فركبتها على هذا الصدر .
ومن عجيب ما يذكر في ذلك أن سنة تسع وأربعين التي حولت إلى سنة