ومصالحهم ويذكر ما سنح له من ذلك ثم يقال ولما كان ويذكر قصة السنين الشمسية والقمرية وما يطرأ بينهما من التباعد الموجب لنقل الشمسية إلى القمرية ثم يقال اقتضى الرأي الشريف أن يحول مغل سنة كذا إلى سنة كذا وتذكر نسخة ذلك ثم يقال فرسم بالأمر الشريف الفلاني لا زال . . . . . . . . . . . . . . . . . . . أن تحول سنة كذا إلى سنة كذا .
وهذه نسخة مرسوم بتحويل السنة القبطية إلى العربية وهي .
الحمد لله الذي جعل الليل والنهار آيتين وصير الشهور والأعوام لابتداء المدد وانتهائها غايتين ليعلم خلقه عدد السنين والحساب وتعمل بريته على توفية الأوقات حقها من الأفعال التي يحصل بها الاعتداد ويحسن بها الاحتساب .
نحمده على ما خص أيامنا الزاهرة من إنعام النظر في مصالح خلقه وإمعان الفكر في تشييد ما بسط لهم من رزقه وإزالة الضرر في تيسير القيام بما أوجب عليهم من حقه ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة عاصمة من الزيغ ذا هوى معتصمة من التوفيق بأقوى أسباب التوثيق وأوثق أسباب القوى شافعة حسن العمل في مصالح العباد بحسن النية فإن الأعمال بالنيات وإنما لكل إمريء ما نوى ونشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي بعثه الله رحمة للعالمين وحجة على العاملين ونشر دعوته في الآفاق فأيده لإقامتها بنصره وبالمؤمنين وعلى آله وصحبه الذين أمروا فأطاعوا ونهوا فاجتنبوا ما نهوا عنه ما استطاعوا صلاة تنمي نماء البدور وتبقى بقاء الدهور وتطوى بنشرها مراحل الأيام إلى يوم النشور .
وبعد فإنا لما اختصنا الله تعالى به من التوفر على مصالح الإسلام والتناول لما تنشرح به في مواقف الجهاد صدور السيوف وتنطق به في مصالح العباد ألسنة الأقلام نتبع كل أمر فنسد خلله ونثقف ميله ونقيم أوده وننظر ليومه بما يصلح به يومه ولغده بما يصلح غده إصلاحا لكل حال بحسبه وتقريبا لكل شيء على ما هو أليق بشأنه وإقرارا لكل أمر على ما هو الأحسن به