الشريف ثم يقال فلذلك رسم بالأمر الشريف أن يستقر فلان طرخانا يتصرف على اختياره يسير ويقيم في أي مكان اختاره من بلاد المملكة وما يجري مجرى ذلك .
وهذ نسخة مرسوم شريف بطرخانية لأمير وهي .
الحمد لله اللطيف بعباده الرؤوف بخلقه المان بفضله الغامر بجوده الجائد برزقه المتفضل على العبد في الصبا بصفحه وفي الكهولة بعفوه وفي الشيخوخة بعتقه .
نحمده على أن جبلنا على اصطناع الصنائع وحصنا برفع العوائق وقطع القواطع وألهمنا عطف النسق وإن كثرت مما سواه التوابع ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تسكن الرحمة في قلب قائلها وترفع سطوة الغضب عن منتحلها في أواخر السطوة وأوائلها ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله أفضل نبي أوعد فعفا وأكرم رسول وعد فوفى وعلى آله وصحبه الذين سلكوا في المعروف سننه ونهجوا في الإحسان إلى الخلق نهجه فكان لهم في رسول الله أسوة حسنة صلاة تقيل العثرات وتتلو بلسان قبولها ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) وسلم تسليما كثيرا .
وبعد فإن أولى من رمقته المراحم الشريفة بعين عنايتها ولحظته العواطف المنيفة بلحظ رعايتها من أهله إخلاصه لأن يقوم مقا ما لا يفارقه ولا يباين وان لا يحط من قدره العالي بسبب ما اتفق إذ كل مقدر كائن وأن يصرف اختياره في الإقامة حيث شاء من الممالك المحروسة والمدائن .
فلذلك رسم بالأمر الشريف لا زال من شيمة السماح ومن كرمه بلوغ النجا والنجاح ومن نعمه الصفح عن الذنب المتاح حتى يحفظ على الأنفس النفيسة الأموال ويريح لها الأرواح ولا برح يولي من قسمة المكرمات ما