تتغير بتغير حاكم من الحكام نرجو أن نسر بها في صحائف أعمالنا يوم العرض لا يتأول فيها حساب ولا تمتد إليها يد حساب ولا يبقى عليها سبيل للدواوين والكتاب ولا تسيب أغنامهم ليرعاها منهم أولئك الذئاب كلما مر على هذه المسامحة زمان أكد أسبابها وبيض في صحائف الدفاتر حسابها لا تعارض ولا تناقض ولا يتأول فيها متأول في هذا الزمان ولا فيما بعده من الزمان ولا يدخل حكمها في النسيان ولا ينقص اجرها المضمون ولا تطلب أصحاب هذه الدغالي عليها بعداد في قرن من القرون ولا يستحقر بما يستأدى منها جليلة ولا حقيرة ولا يسمح لنفسه من قال إنها صغيرة وهي عند الله كبيرة لتطيب لأهلها ومن تسامع بما شملهم من إحساننا الشريف النفوس ولا تصدع لهم بسبب هذا الطلب رؤوس فمن تعرض في زماننا أمدنا الله بالبقاء أو كشف في هذه الصدقة الجارية وجه تأويل أو سكن فيها إلى مداومة بقليل أو طلب من ظالم بعينه مداواة قوله العليل فسيجد ما يصبح به مثلة ويتوب به مثله ويكون لمن بعده عبرة بمن قدم قبله ونحن نبرأ إلى الله ممن يتعرض بعدنا إلى نقضها وهذه المسامحة عليه حجتنا التي لا يقدر عند الله على دحضها .
ولتقرأ على المنابر وتعل كلمتها وتمد في أقطار الأرض كما امتد السحاب ترجمتها وسبيل كل واقف عليها من أرباب الأحكام أصحاب السيوف والأقلام ومن يتناوب منهم على الدوام العمل بما رسمنا له واعتماد ما حكم بموجبه بعد الخط الشريف شرفه الله تعالى أعلاه إن شاء الله تعالى .
المرتبة الثانية من المسامحات أن تكتب في قطع العادة مفتتحة برسم بالأمر الشريف .
وغالب ما يكتب ذلك للتجار الخواجكية بالمسامحة بما يلزمهم من