الجناب في تقدمة العسكر المنصور بجبلة على عادة من تقدمه وقاعدته .
فليباشرها مباشرة تليق بشجاعته وتعهد من حسن سياسته وليكرم الشرع الشريف وليردع من يحيد عن الحق أو يحيف وليجمع الأمراء المقدمين والحلقة المنصورة على الركوب في الخدمة الشريفة وليشكر نعمة الله تعالى المطيفة وليتيقظ لردع العدو المخذول وليعلم أننا أسترعيناه أمر ذلك وكل راع مسؤول وليتحقق أن العدو المخذول طالب للهالكين منهم بالثار وهم قاصدون جبلة فلتكن عنده يقظة واستبصار وليرتب الأيزاك وليعمر المواني بالرجال ويتفقدهم في الليل أكثر من النهار وليهجر النوم في طلب الظفر والمنى فمن سهر لذلك ما خاب ولا يأمن مكيدتهم ويغتر بهم فيقول قد ضرب بينهم وبينها بسور له باب وباقي الوصايا فهو بها أعلم ولم يبرح متلفعا بثوبها المعلم وملاكها تقوى الله تعالى فمن لم يعمل بها يأثم ومن تركها يندم ومن لزمها فهو في الدارين مقدم والله تعالى يتولاه والاعتماد على الخط الكريم أعلاه إن شاء الله تعالى .
واعلم أنه ربما افتتح توقيع مقدم العسكر بجبلة بأما بعد حمد الله .
توقيع بتقدمة العسكر بجبلة مما كتب به لحسام الدين العلائي بالجناب العالي وهو .
أما بعد حمد الله على نعمه التي تجزل لكل ولي من مواد فضلها إنعاما وتمنح من عوارفها أقساما وتبلغ من النجح لذوي الاستحقاق آمالا وتجعل في نحور الباغين حساما والشهادة له بالوحدانية التي لم تزل للأولياء المتقين لزاما وترفع لهم في الجنات مقاما والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي محا الله بنبوته عن الأمة المحمدية آثاما وشرفه على سائر خلقه وجعله للأنبياء ختاما A وآله وصحبه الذين ظافروه وبايعوه دهورا وأعواما صلاة