في الصيد من الجرو الذي يربى ويؤدب .
والأنثى أصيد من الذكر كعامة إناث الجوارح .
قال وليس شيء من الوحش في قدر جرم الفهد إلا والفهد أفضل منه .
قال في المصايد والمطارد وضد الفهد الظباء والوعول على اختلاف أجناسها .
الثاني الكلاب جمع كلب ويجمع على أكلب أيضا وعلى كليب كعبد وعبيد .
والأنثى كلبة وتجمع على كلبات بالفتح .
وهو حيوان شديد الرياضة كثير الوفاء مشترك الطباع بين السبع والبهيمة لأنه لو تم له طباع السبعية لما ألف الناس ولو تم له طباع البهيمية لما أكل اللحم .
ويقال إنه يحتلم وأنثاه تحيض وتحمل انثاه ستين يوما وربما حملت أقل من ذلك .
ويسفد بعد سنة وربما تقدم على ذلك ولها عند السفاد اشتباك عظيم .
وإذا سفد الأنثى كلبان مختلفان أتت من كل واحد بلونه .
وفيه من اقتفاء الآثار وشم الرائحة ما ليس لغيره من الحيوان .
والميتة أحب إليه من اللحم الغريض .
ومن طبعه إنه يحرس صاحبه شاهدا أو غائبا ذاكرا أو غافلا ونائما أو يقظان .
وهو أيقظ حيوان في الليل وإذا نام كسر أجفان عينيه ولا يطبقها لخفة نومه .
ومن عجيب شأنه أنه يكرم الرئيس من الناس فلا ينبحه وإنما ينبح أوباش الناس .
ومن طبعه أن الضبع إذا مشت على ظله في القمر رمى بنفسه بين يديها فتأكله وإذا ظفر بكلب غريب كاد يفترسه .
وقد أجاز الشارع اتخاذها للصيد ونحوه وأباح صيدها مع نجاسة عينها .
قال في التعريف وأول من اتخذها للصيد دارا أحد ملوك الفرس .
قال في المصايد والمطارد وإذا كسر الكلب الأرانب فهو نهاية وإن كان يطيق فوق ذلك .
والكلب يمسك لصاحبه ولذلك لا يأكل من الصيد بخلاف سائر