وليلازم المباشرة ملازمة لا ينفك عنها أيام الدروس ولينر القلوب بمصابيح الكتاب والسنة ويسر النفوس .
وأنت أمتع الله بفوائدك من نورك الوصايا تقتبس وكم آنس الطالب نار فضلك فأتى منها بأنور قبس والله تعالى يبقيك للعلوم كنزا لا تفنى مواهبه ويديمك للطلاب بحرا لا تنقضي عجائبه .
وهذه نسخة توقيع بتدريس بالجامع المذكور لحنفي كتب به للشيخ شمس الدين محمد القرمي الحنفي بالجناب العالي وهي .
رسم بالأمر لا زالت عنايته الكريمة تطلع شمس الدين للهداية في أفق المدارس وتشيد بالعلماء الأعلام من ربوعها كل دارس وتمنح الفقهاء بمن إذا تصدى للإفادة جادت نفسه بالدرر النفائس وتندب لها من أولي البلاغة من إذا ألف فصلا وجدت غصون أقلامه في روضات الطروس أحسن موائس أن يستقر فلان استقرارا تجمل به الدروس بالفوائد وتمنح الطلبة منها بالصلة والعائد ويمد لهم من مواد العلوم أشرف موائد ويوردهم من مناهلها أعذب موارد لأنه شمس العلوم ومصباحها وقمر ليل المشكلات وصباحها وساعد الفتاوي الطائرة بفضائله في الآفاق وجناحها وروح كؤوس العلوم وراحها وطليعة الحقائق وعنوانها وعين الدقائق وإنسانها والإمام الذي أئتم به الطلاب فاستحق الإمامة والعالم الذي اجتهد على فضل العلوم فاستوجب أن ينعت بالعلامة والفاضل الذي ضبطت أقواله للاطلاع على سرها المكتوم فاختص فعل علمه المتعدي باللزوم لاتصافه بالعموم كم التقطت من دروسه الجواهر وتمثل لأبكار فوائده كم ترك الأول للآخر قابلته الأسفار عن وجوه فوائدها