وهو الكامل الذي أدرك درجات الكمال في البداية فأمن في النهاية وهو قاض من النقص وسارت عيس الطلاب إلى حضرته الكريمة واحدة ولكن بالنص والصاحب الذي استصحب يسار العفاة باليمين وأزال ظن قاصده في بره الشامل باليقين كم أطلق بأقلامه المفيدة مكرمة بصلة الأرزاق ونسخ بمحقق فضله رقاع الأول بالعطاء على الإطلاق ولو نظر الملكان هاروت وماروت ما ملكه من كتابته الساحرة لأقرا أنه السحر الحلال ولو قابله ابن هلال لانخسف بدر فضله عند الكمال .
( ففي كفه الأقلام تهزأ بالقنا ... وتخشى سطاها الأسد في غاب غابها ) .
( يروع سيوف الهند وري يراعه ... وقد طار من خوف حديد ذبابها ) .
فليباشر هذه الخطابة مباشرة ترشف منها كؤوس كلمه الأسماع وليكشف لها عن وجوه فضائله القناع ولينثر عليهم من درر بلاغته ما تلتقطه أفواه المسامع ولينشر من طي لسانه علم علمه الذي لا يقاس عليه غيره أبى الله والفارق الجامع وليطرب بمواصيل أسجاعه القاطعة بفضائله المكملة وليظهر ما جمعه من محاسنه التي هي الجمع الذي لا نظير له ولينفق على الجمع يوم الجمعة مما آتاه الله تعالى من كنوز الفضائل وليبلغهم من بلاغته التي أخملت ذكر قس وسحبان وائل وأنت أسبغ الله تعالى ظلالك معدن الفضائل فأنى تهدى إليك الوصايا والمتصف بصفات الكمال فكيف تعرض عليك المزايا ولكن الوصية بتقوى الله تعالى من شعائر الإسلام والله تعالى يديمك غرة في جبهة الأيام .
وهذه نسخة توقيع بتدريس بالجامع المذكور كتب به للقاضي علاء