من حسنت سيرته سرا وجهرا أن يستقر لأنه شهم سهم عرفانه مصيب وفارس ربع خبره وخبره خصيب له مناقب جليلة وسيرة محمودة جميلة تنقل في المراتب تنقل البدر في سعوده وارتقى ذروة السيادة ارتقاء الكوكب في منازل صعوده ما باشر مباشرة إلا ونشرت له بها أعلام شكره ولا علا منزلة إلا تليت بها سور حمده وذكره لم يزل متبعا للحق في أحكامه سالكا سبل الصواب في نقضه وإبرامه فتح له إقبالنا الكريم بابه فلذلك قدم على غيره في هذه النيابة .
فليباشرها مقتفيا آثار العفاف مرتديا أردية العدل والإنصاف مقيما منار الشرع الشريف منصفا من القوي الضعيف والله تعالى يوفقه للصواب فيما تولاه والخط الكريم شاهد أعلاه .
قلت وعلى نيابة عينتاب هذه يقاس ما في معناها من نيابات العشرات فيجري الحكم في تواقيعها كذلك أما الطبلخانات فقد تقدم أن الأصل أنه لا يولى فيها إلا من الأبواب السلطانية .
وهذه نسخة مرسوم بإمارة الركب الحلبي المتوجه إلى الحجاز الشريف كتب به لشهاب الدين أحمد بن الطنبغا بالجناب الكريم والبياض فيه وصل واحد وهي .
رسم بالأمر العالي لا زال يمنح وفد الله تعالى بمن لم يزل شهاب هممه في أفق الصيانة منيرا ويسند أمرهم إلى كل ندب لا يزال على الحق ظاهرا وعلى ذوي الباطل ظهيرا أن يستقر فلان من أعيان الموالي الأمراء الطبلخانات