الذي تفرست في مخايله الشجاعة وتبضع الشهامة في الحروب فكانت أربح بضاعة كم أزرت سمر رماحه بهيف القدود وأخجلت بيض صفاحه كل خود أملود وكم جردت من مطربات قسيه الأوتار فتراقصت الرؤوس وشربت الرماح خمر الدماء فعربدت على النفوس .
( له همم تعلو السحائب رفعة ... وكم جاد منها بالنفائس والنفس ) .
( وتجنى ثمار الفضل من دوح غرسه ... ولا غرو أن تجنى الثمار من الغرس ) .
فليباشر هذه الوظيفة مباشرة تحمده فيها الوراد وتشكره بالقصد ألسنة القصاد وتذكره البريدية بالخير في كل واد وليهيء لهم من القرى ما يهيئه المضيف وليحصل لهم التالد منه والطريف وليتلقهم بوجه الإقبال وليبدأهم بالخير ليحسن له المآل وليجعل التقوى إمامه في كل أمر ذي بال وليتصف بالإنصاف فهو أحمد الأوصاف في جميع الأحوال .
توقيع بتقدمة البريدية بحلب كتب به لعماد الدين إسماعيل بالمجلس العالي وهو .
رسم بالأمر الشريف لا زالت عنايته الكريمة تقدم إلى الرتب العلية من بني أس إقدامه من المروءة على أشرف عماد وتعين للمهمات الشريفة من امتطى من جياد العزم أسبق جواد وتندب لها من أولياء خدمه كل ندب لم يزل ساعد سعده مبنيا على السداد وتصعد إلى أفقها من ذوي الشهامة من فاقت بيمينه الصعاد أن يستقر لأنه ذو الهمم التي سامى بها الفراقد والكفء الذي نشط إلى القيام بالعزائم إذا قعد عنها من ذوي الهمم ألف راقد